أمسك يدي و قال لا تحزن ... امضِ في طريق السعي و لا تستسلم ... فاليأس لا يقتل الا الجبان ... تمرد على كل الازمان ... و سر و لا تلتفت الى ماضي الاحزان...سوف يأتي الخريف و تذبل شجرة الذكريات و تتساقط صورهم على رصيف النسيان... و تزهر ثانية مع ربيع جديد و تنسى المكان ... و تنسى بقلبك الطيب جرح الزمان ... ويستبدل القدر غدر الانسان...
كلمات اشعلت شموع الامل في داخلي جعلتني ارى الكون بألوان الطفولة ...صدقته لأنه لم يكذب علي يوما ...و لاني احتاج ان اسمع كلامه و لاني اعشق انغامه و اعشق كل ما فيها ... هو البدر في نور وجهه... يغار الليل من سواد شعرها... يصرخ الحب في اعماق صمته ...
و ابتدأت الحياة بعد ان ودعته ... و جاء ذلك الصبح الذي كنت انتظر...و ارتدت الايام ثوبا جديدا ...
لا اعرف ان كانت الايام قد تغيرت حقا فما عادت تبكيني ..ام انني ماعدت استسلم لأحزانها .. غريبة هي الاقدار التي تجعلنا كما لم نكن يوما ...ماعادت تألمنا تلك العثرات و لا عادت تسجننا تلك الخيبات .. ترانا نكبر مع ان العمر لا يمضي بسرعة الالم ...فاحيانا يقف الوقت و تتعطل كل ساعات الزمن ... فنموت و نحيى و لا يأتي الازل...
جميل ان نحس بكل لحظة في هذا العمر...ان نتعلم من كل احكام القدر ... ان نمضي فلا ننكسر لطعنات الدهر...هي رحلة زادها الصبر...لو فهمنا معانيها فرحنا بما تحمله من عبر ...