ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻧﺰﻝ ﺿﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﺨﻴﻞ ﺍﺑﻨﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺿﻴﻒٌ ﻋﺰﻳﺰٌ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﻭﺍﺷﺘﺮي ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ !!
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮي ﺷﻴﺌﺎً
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻟﺤﻤﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺰﺑﺪ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻠﺤﻢ .
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻝ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺯﺑﺪﺍً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﻠﺖ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﺴﻼً
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﻗﻠﺖ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻋﻄﻴﻚ « ﻋﺴﻼً» ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻌﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﺀٌ ﺻﺎﻑٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺪﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺒﻲٍ ﺷﺎﻃﺮ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺗﻚ ﺷﻲﺀ .
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖَ ﺣﺬﺍﺀﻙ ﺑﺎﻟﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ .
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻻﺑﻦ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺣﺬﺍﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ.
( حقاً للبُخل فنون ) وأقسى صورهِ وأشبعها إذا كان من مُعيل الأسرةِ على زوجته وأولاده !!ذ
*************
* آآتمنى آآنهآآ آآعجبتكمم و لآآ تنسوآآ آآلتقييم *
في آآمآآن الله